السبت، 6 نوفمبر 2010

على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

هنيئا للمرأة المغربية
بحلول الثامن من مارس من كل سنة يحل اليوم العالمي للمرأة .. هذا الكائن الذي يعتبر نصف المجتمع، وكما قال حافظ إبراهيم :" المرأة مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " وعلى هذا الأساس يحق لنا بهذه المناسبة العالمية أن نتساءل مع أنفسنا أين وصلت وضعية المرأة المغربية على الخصوص؟ وبقليل من التفكيريتضح لنا جليا أن المرأة عندنا قطعت أشواطا عديدة جعلتها تتبوأ مناصب هامة في الحياة الاجتماعية وأصبحت لها أصوات تتكلم بلسان حالها، تتمثل في جمعيات ومنظمات، وجرائد ومجلات ..
بل ووصلت إلى ذروة السلطة، بما فيها التشريعية والتنفيذية من خلال وصول سيدات إلى مقاعد برلمانية وأخريات إلى مقاعد وزارية .. ناهيك عن اللواتي انخرطن في سلك الشرطة والجيش، وباختصارشديد في كل المهن التي كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال، وهذا في الحقيقة يعد فخرا للمرأة المغربية باعتبارها تناضل بإلحاح بغية الوصول إلى مكاسب قلما بلغتها النساء في بلدان أخرى.
وبملاحظة أولية يظهرأن نضال المرأة عندنا لم يذهب هباء، بل استطاعت تحقيق بعض المكتسبات ولو على المستوى القانوني، كما هو الشأن في التعديلات التي أدخلت على مدونة الأحوال الشخصية .. والانجاز الكبير الذي يتجلى في مدونة الأسرة، - رغم أن العديد من الناس لم يستوعبوا بعد ما جاءت به هذه المدونة ومنهم من قرأها قراءة عكسية جاهلا أنها إنصاف للمرأة .. وحماية للطفل.. وصيانة لكرامة الرجل- كما كان للمرأة المغربية مشاركات فاعلة في شتى مناحي الحياة العامة، مثل مشاركتها في المؤتمرات والتظاهرات الفنية والرياضية وغيرها على الصعيد الوطني والعالمي، ولكن هل هذا كافي للقول بأن المرأة المغربية بلغت إلى ما تصبو إليه ؟
حسب التصريحات التي أدلت بها عدة نسوة في مختلف المناسبات، أنها بدءا من الطفولة النسوية إلى الشيخوخة ما زالت تعاني من أنواع كثيرة من إهدار حقوقها، ومن أصناف شتى من التصرفات الرجالية التي تهدف إلى اعتبارها جنسا أقل قيمة - ودائما على لسان المرأة - القانون المغربي لا يوفرحماية قانونية كافية للنساء ضحايا العنف بحكم عدم تمييزه في جرائم بين جنس الرجال وجنس النساء .. وان المرأة عندنا لم تبلغ حتى المستوى الذي أراده لها الإسلام .. وهناك عدة تصريحات تنبؤ بأن المرأة لازالت لم تصل بعد إلى الهدف المنشود والذي يحقق لها جميع أحلامها التي بمقدورها أن تجعلها متساوية مع أختها المرأة في العالم. وهكذا، ونحن نشارك المرأة المغربية التي تشكل في نظر البعض الأغلبية الصامتة التي لأحول ولاقوه لها في احتفالها بيومها العالمي، لايسعنا إلا أن نحترمها ونرفع من شأنها، وذلك طبقا لما جاء في قول سيد الكون الرسول الأعظم صلوات اللـه وسلامه عليه، وكما يروى " لايكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم " و بالمناسبة أيضا نهنئها على ما حققت من مكتسبات، ونتمنى لها الوصول إلى ماتطمح إليه، لأننا لانرجوا لها إلا الخير الوفير، لأن فيها أمنا وأختنا وابنتنا وعشيرتنا وعماد مجتمعنا .. وكل عام والمرأة المغربية بألف خير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق