السبت، 6 نوفمبر 2010

انتبه .. للقضا ء على الأزبال


نفذ الفكرة ..!

الأزبال .. الأزبال .. منتشرة هنا وهناك، هذا الغول الذي أصبح يخيف المواطنين ولاينكرعاقل أنها (الأزبال) أصبحت في كل مكان بمثابة أوكار للكلاب الضالة وملاجيء آمنة للحشرات، ناهيكم عن روائحها الكريهة التي تعد المصدر الرئيسي للقلق، نظرا لما تسببه من أضرار صحية .. وكثيرا ما شغلتنا النظافة.. ولم لا تشغلنا وهي أساسا من الإيمان.. نظافة الأحياء والشوارع، ولاينكر أحد أنه من أجل المحافظة على النظافة والتحسيس بمزاياها والعمل على فرضها على الجميع قد أسيل الكثير من المداد .. ونظمت الكثير من الحملات التحسيسية ورفعت النداءات المتكررة التي تدعو إلى المحافظة على النظافة، ولكن يظهر أنه لاحياة لمن تنادي .

وكمواطن يسره ما يسر المجتمع ويضره ما يضره، وكمتتبع يشمئز من مناظر بعض الأزقة والشوارع التي تعرف تراكم أكوام الأزبال باستمرار، أرى أنه كسبيل للوقوف على الطريقة الناجعة من أجل محاربة هذه الأزبال التي تقض مضاجعنا على الدوام، أريد أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع وأملي أن تجد فكرتي الآذان الصاغية والأيادي المرحبة لتنفيذها .. الفكرة في حد ذاتها بسيطة جدا، ولو كتب لها التنفيذ فلي اليقين التام أننا في ظرف وجيز سنعمل جميعا على القضاء على هذه الأزبال التي لاتزيد شوارعنا وأحياءنا - في غياب الجهات المختصة – إلا تشوها ومناظر تتقزز منها الأنفس . وإذ أبسط اقتراحي هذا، فاني لاأدعي الكمال ولاأريد استعراض اجتهاداتي على الآخرين، إنما أقصد المساهمة ما استطعت في إشراك الجميع في حملات النظافة والتخلص من هذه الأزبال التي فوض أمرها لشركات أجنبية مقابل الأموال الطائلة والتي هي من مال الشعب - الذي كان من اللازم استشارته في هذا الأمر- ولكن دون جدوى .. والأمر هنا محسوم ما دام لاهم للشركات إلا الربح، ولاشيء غير الربح، ولاهم للمسؤولين المباشرين إلا الوصول على مبتغاهم، والحصول على نصيبهم من الوزيعة (الكميلة).

إذن أجد أنه من الأجدى أن لاننتظر من الآخر أن يقوم مقامنا لقضاء أغراضنا، لأن المثل الشائع في هذه الباب يقول: " ما حك جلدك مثل ظفرك " وتنفيذ اقتراحي هذا موكول لمرشح الدائرة، لأنه كما يعلم الجميع لدينا مرشحين جماعيين - معظمهم - لايقوم بأي شيء يعود على دائرته بالفائدة .. لماذا لايعهد لكل مرشح رئاسة جمعية متكونة من أبناء الحي العاطلين، أو بمعنى أصح المعطلين - وما أكثرهم - تتولى الإشراف على جميع المرافق وتحرص على أن تكون شوارع وأزقة الحي في أبهى صورة من النظافة، مع تكوين لجنة على صعيد العمالة تشرف كل ثلاثة أشهر مثلا أو ستة – حسب التوافق- على اختيار أنظف حي - على غرار شواطيء نظيقة - وتسلم لمرشح الحي الذي يقع عليه الاختيار علم النظافة مع تخصيص جوائز تشجيعية لسكان الحي المعني لتحفيز غيرهم على بذل الجهود من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، والجوائز أفضل أن تكون عبارة عن تقديم خدمات اجتماعية .. كإعفاء السكان مثلا من أداء فاتورة الماء أو الكهرباء، التي يكتوي العباد في متم كل شهر بنارها أو الهاتف لمدة شهر أوعلى الأقل تخفيض 50 % من القيمة .. أو أضعف الإيمان العمل على تبييض واجهات منازل الحي المختار بالمجان، وعلى هذا الأساس سيتعود السكان على التنافس فيما بينهم والتسابق من أجل الظفر بمجانية خدمة من الخدمات، وهكذا إن لم نقضي على الأزبال بصفة نهائية، على الأقل سنعمل على التقليص من كمياتها، وبذلك سنعيدون إلى الأحياء رونقها وسنقضي بالتالي على جانب من الثلوث ونعفي أنوفنا من شم الروائح التي تزكمها .

أكتفي بهذا القدر .. وأرجو صادقا أن تكون الرسالة واضحة، وآمل تعاون المسؤولين على مختلف مستوياتهم لتأخذ فكرتي طريقها إلى التنفيذ ولو على سبيل التجريب .. وأذكر هنا بالحديث الشريف الذي يقول: ( من سن سنة حسنة له أجرها وأجر من اتبعها ) واللـه الموفق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق