الاثنين، 8 نوفمبر 2010

كلشي كايتصاب
في استوديو دوزيم ..!اللغة الفرنسية ..
تبادل العناق والقبلات الحارة بين الجنسين ..
العري الفاضح ..
أعضا
تعمدت عنونة هذا المقال ب. (كلشي كايتصاب في استوديو دوزيم) على وزن كلشي كايتباع فسوق البشرية، من رائعة "سوق البشرية" التي خطتها الأنامل السحرية للشاعر الغنائي المرهف الإحساس الأستاذ عمر التلباني، والتي عمل على تلحينها وأدائها الموسيقار الكبيرعبد الوهاب الدكالي، وتجدر الإشارة هنا - للتذكير- بأن هذه الأغنية سبق لها أن حازت على الجائزة الكبرى بإجماع أعضاء لجنة التحكيم، قلت تعمدت ذلك لما تتضمنه أسوار القناة الثانية، وبخاصة (استوديو دوزيم) إذ أنه لايجادل أحد في أن 99،99 في المائة من سكان المغرب هم من الذين يتقنون اللغة العربية .. ولايتكلمون إلا لغة القرآن الكريم، ومعظم هؤلاء لايفقهون حرفا واحدا من اللغة الفرنسية، وبعد عملية حسابية طبعا يتضح أن نسبة الأجانب القاطنين بأرض الوطن، أو أولائك الذين يقصدون بلادنا من حين لآخر من أجل السياحة أو الزيارات، لاأهمية لها، ولاتذكر بالمرة .. ولكن لحاجة في نفوس القائمين على شؤون قناة عين السبع تجدهم يصرون دوما على التعامل من المشاهدين - الذين يمولون القناة - بلغة موليير .. عجبا، لاأعلم لماذا هذا الاصرار..!
وما كنت لأتناول هذا الموضوع، لأننا في الحقيقة ألفنا هذا التعامل المشين، رغم أننا نادينا عبر العديد من المنابر مرات ومرات بتفادي التوجه إلى المواطنين بغير لغتهم، ولكن لاحياة لمن تنادي، ويظهر أن مناداتنا لم تستطع الوقوف في وجه إصرار من بيدهم زمام أمور القناة، الذين لم يفطنوا، وربما لن يفطنوا أبدا إلى أن هذا التعامل، أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه لايليق بقناة تؤدي واجبها المهني على أرض لغة مجمل سكانها هي لغة الضاد، لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام .. القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وأنا هنا لست ضد تعلم اللغات الأجنبية أوالتحدث بها، لكن أخشى ما أخشاه أن يستمر العدوان على لغتنا، وتتوالى عليها المؤامرات حتى تنال منها، وبعد جيل أوجيلين تفقد لغة العلم الأولى أهميتها، وهذا هو الدافع الذي جعلني أغار على لغة بلادي وأجدادي، ودفعني إلى الأخذ في هذا الباب، وأسوق هنا المثال التالي، وقد علقت عليه بما يلي : "أناس يسمعون بأذن عربية ويردون بلسان فرنسي ..!" وذلك يتمثل في توجيه ملاحظات وتوجيهات أعضاء لجنة التحكيم-التي هي في الحقيقة لاتسمن ولاتغني من جوع، وذلك راجع إلى ضعف الأعضاء، ولي لامحالة عودة إلى هذا الموضوع مستقبلا- إلى المتبارين باللغة الفرنسية، وان أبسط جملة يمكنني توجيهها لهؤلاء، هي ألا يخجل المرء من نفسه وهو يتنكر للغة وطنه الرسمية التي اعتمدها دستور البلاد ..؟ هذا فصل من هذه المهزلة.
أما الفصل الثاني، فيتجلى في ما يقبل عليه الشباب المشارك في مباريات استوديو دوزيم من اختلاط وتبادل العناق والقبلات الحارة ( على عينك يا بنعدي ) أما في الكواليس فاللـه علام الغيوب هو وحده المطلع على أفعالهم، شيء في الحقيقة يندى له الجبين، يقدم الجنسين على فعله ظلما وعدوانا باسم الفن، في غياب احترام مشاعر المشاهدين، بالإضافة إلى أولياء أمورهم الذين لاحول ولاقوة لهم أمام الإغراء الذي يعطيهم الأمل بأن فلدات كبدهم ستصبح في يوم من الأيام من أصحاب الشهرة.
أما العري الذي يجعل المرء يقف مشدوها لبشاعة مناظره .. فقد ضاق المشاهدون منه ذرعا، ولم يعد صندوق التلفاز يقوى على جمع أفراد العائلة أمامه، هربا من ما تقدمه القناة من صور ولقطات بمقدورها تفريق شمل الأسرة، كما تجعل كل فرد منها يبحث عن اتجاه يداري فيه وجهه، لأن بعض المتباريات يجتهدن - أو هن مجبرات على ذلك - لإظهار مفاتنهن دون اعتبار لذوق المتلقين، ليصبح "البلاطو" يزخر بأجساد عارية، تختلف أحجامها وطرق تعريتها، ودون إعارة أي اهتمام لخطر العري، هذا من الناحية الدينية والاجتماعية، وأثره في تفسخ المجتمع، وما يجلبه من اضطراب نفسي، وهذا بالضبط هو مربط الفرس، لأن هذه المناظر المغرية تدفع بعض أعضاء لجنة التحكيم إلى التغزل في أجساد المتباريات، واستخدام لغة العيون التي تخترق الثوب الشفاف ليستمتع أصحابها بما يتواجد تحته من مفاتن، الشيء الذي يوحي بأن ليست هناك أهداف معقولة تخدم المجال الفني، ليبقى البرنامج ككل ضحك على الذقون وتهميش للمواهب الفنية، والاستغلال الغير فني للمتباريات الحالمات بمستقبل فني، في أمور لاعلاقة لها بالفن، لأن التجارب التي مر منها البرنامج سابقا أعطت الدليل بأن كل من (تألقوا) في نظر صانعيهم لم يضيفوا أي جديد للميدان الفي المغربي، مما يتيح تسميتهم بفنانين من ورق، وعلى رأي المطربة ديانا حداد التي شاركت في سهرة من سهرات استوديو دوزيم، بحيث قالت، في تصريح لإحدى اليوميات المغربية :"للأسف أن مجموعة من هذه البرامج تخدم الفنان الصاعد في فترة بثها فقط، وعادة ما يغيب نجم هذا الفنان الموهبة مع انتهاء فترة عرض البرنامج" إذن حبذا لو أعفتنا القناة (الدوزيامية) من هذا الصداع الذي يهدر فيه وقت المشاهدين، وتبذير لأموال دافعي الضرائب، ويداس خلاله على كرامة المغاربة أجمعين، وبعبارة أصح لم يحقق البتة الأهداف المتوخاة منه.
12 يوليوز 2009





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق