الأحد، 7 نوفمبر 2010

المتلقي يريد النبأ اليقين
يامسؤولي القناتين ..!
الإعلام بكل مكوناته يعد المرآة التي تعكس كل كبيرة وصغيرة .. و هو بالدرجة الأولى من يتحتم عليه أن ينورالرأي العام الوطني قبل العالمي، ويغطي جميع الأحداث في الوقت المناسب، خاصة في عصر الثورة الإعلامية التي نعيشها، وتحول الإعلام إلى أداة نقل مباشر للحدث، بالصوت والصورة وبالزمان والمكان الذي تجري فيهما الأحداث، الأمر الذي أعطى للإعلام قوة حضور، وقدرة على تشكيل الراي العام .. وهكذا نجد أن للإعلام الرسمي ببلادنا أدوارا ينبغي أن يؤديها، وهناك أيضا مهاما مطلوبة منه تجاه المتلقين، الشيء الذي يجعله حاملا لرسالة يطلق عليها رسالة الإعلام .. هذه الرسالة التي يجب أن تؤدى في أحسن الظروف وعلى الوجه الأكمل، وإلا سينعت بالضعف، وهذا عامل مقنع لجعل المتلقي - الذي ينتظر من إعلام بلاده الرسمي أن يكون مصدره الأساسي، والذي يطلعه على ما يجري داخل وطنه وخارجه - يلجأ إلى الإعلام الأجنبي لعله يجد توجيها أقوى، وخصوصا العالم الآن يعرف الغزو الإعلامي عبر الفضائيات.

ولا يجادل عاقل في أن قناتينا ( الأولى والثانية ) على حد السواء من واجبهما أن تعملا بهذا المنطق، بل ومن أولويات مهمتيهما المهنية أن تخبرا المواطنين - الذين يدفعون المقابل- بكل مااستجد من حولهم في لحظة وقوعه، وأن تحترما في نفس الوقت مشاعرهم، وتكونا لهم بمثابة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، والسؤال الذي لامفر منه والذي يقفز لدهن كل من وقعت هيناه على هذا الاستهلال، هو ما الغرض من كل هذه المقدمة اللغز، أجل .. أجدني مضطرا لتقديم الجواب الشافي لكل متعطش له .. السبب ياسادة، بسيط جدا، كونه يتجلى في نبأ احتار معه النظارة المغاربة ليلة الأربعاء 04 فبراير الجاري وأثارالكثير من الجدل والاستغراب .. النبأ جاء ضمن نشرتي أخبار القناة الأولى والثانية، ولكن كل واحدة منهما بتثه حسب هواها، أو بالأحرى حسب قدرتها على إيصال الخبر إلى المشاهد، بحيث في موضوع الفيضانات التي اجتاحت سيدي سليمان، وضمن الربورتاج الذي خص تدخل السيد والي جهة الغرب الشراردة بني حسن، عامل إقليم القنيطرة، وللتعريف بشخص المتدخل، كتبت القناة الأولى عبد اللطيف بن شريفة، وقناة عين السبع كتبت بدورها عبد اللطيف بن شريف، وهكذا اختلط الأمر على المتلقين، حتى أن أحد الظرفاء علق على ذلك بقوله: ( اللـه يسترهاد التلفزات فالضرايب متافقين وفالأخبار متفارقين) .

إذن هل هذا هو الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام الرسمي الذي يتسم بالتأثير الكبير على أفكار وسلوكيات الناس، فكيف سيغذي هذا الإعلام شعور جمهورالمواطنين ان لم يبت لهم ما يفيدهم وما ينتظروه منه ؟

هذه كانت فقط إشارة متواضعة مني، وذلك من فرط غيرتي على إعلام وطني الرسمي لإثارة انتباه المسؤولين عن قناتينا الموقرتين حتى لاتتكرر كبواتهم، ونصل بمشيئة اللـه إلى علاج ناجع لتشوهات إعلامية قد تحيد بنا عن الطريق السوي. وحتى يتقلص اللغط الذي توجه بواسطته الهجمات المتتالية إلى الإعلام الرسمي المغربي، إن على المستوى الوطني أو الأجنبي، لنصل في نهاية المطاف إلى بلوغ الهدف الذي نتطلع إليه جميعا.

05 فبراير 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق