السبت، 6 نوفمبر 2010

تصحيحا لمعلومات

مقدم برنامج نغموتاي

قال قيس المجنون للعاقلة ليلى

" أنا قيس قبل الزواج،
وقيس بعد الزواج .. لن أتغير ولن أتحول"
وكذلك قال أو يقول (عادل بالحجام) مقدم برنامج نغموتاي الذي تبثه القناة الأولى، أجل يقول أنا هكذا وهكذا أنا، لن أتغير ولن أغير أسلوبي في التعامل معكم، سواء تعرضت للنقد أو لم أتعرض له .. وما يدل على ذلك، هو أن صاحبنا رغم عدة رسائل مفتوحة وجهت إليه لازال متماديا في تصرفاته التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تمت بصلة لرجل مهني، هدفه جذب المشاهدين إلى تتبع برامج القناة الأولى في عصر تشهد فيه وسائل الإعلام المتمثلة في القنوات المتعددة الدور الريادي في بث الخصوصيات الثقافية والفنية والترفيهية .. وتترجم المناخ العام للدول.
وفي هذا السياق، يجب أن يعلم "ميسترو" برنامج نغموتاي، وألا ينسى أن الكثير من الناس لم تعد تشدهم الأساليب الرخيصة المراد منها جذبهم .. وقد ضاقوا ذرعا من التلميحات اللاأخلاقية .. والحوارات السخيفة مع الضيوف، هذا من جانب.
أما من جهة ثانية، فان السيد المقدم - ليس مقدم الحي- بل هو مقدم برنامج نغموتاي فقد أدت به - ربما- جرأته خلال الحلقة الأخيرة من البرنامج إلى استضافة المصري توفيق حلمي وكأن كل الفنانين المغاربة نالوا حظهم من التكريم الذي دأب البرنامج على إقامته لهم - نحن لسنا ضد تكريم توفيق حلمي، ولكن ضد إعطاء الأولوية للأجانب على حساب فناني البلد- ( صدقة صدقة في المقربين أولى) الشيء الذي يفسر أن عادل يريد أن يقول بأن الساحة الفنية المغربية أصبحت فارغة من فنانين في مستوى برنامجه، فما هذه السخرية التي تعدت حدود الأخلاق والأدبيات ؟
وخلال فقرات البرنامج أثار انتباهي ما آل إليه صاحبنا من غلط، حيث في مجرى حديثه عن فوز الفنانة نادية أيوب رفقة توفيق حلمي طبعا بإحدى الجوائز، فقد ذكر مقدم البرنامج بأن نادية أيوب فازت بالجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة، ولتصحيح معلوماتك أيها المنشط العنيد، فان نادية سبق لها أن فازت فقط بالجائزة الأولى، أما الجائزة الكبرى وبإجماع أعضاء لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الثاني، لعلمك فقد كان الفوز بها من نصيب الموسيقار عبد الوهاب الدكالي من خلال رائعة "سوق البشرية" التي برع في صياغة كلماتها الخالدة الشاعر الغنائي المتميز الأستاذ عمر التلباني، وتزكى ذلك الدراسة الهامة التي أنجزتها الدكتورة نعيمة الواجيدي أستاذة جامعية وباحثة، تحت عنوان : النص الزجلي في الأغنية المغربية "سوق البشرية" نموذجا، - للقاريء موعد لاحق مع نص الدراسة -
جميل أن تلتفت القناة التلفزية إلى جنود الماضي .. الوجوه الفنية التي أبلت البلاء الحسن وأعطت الكثير، وتركت بصمات يشهد بها التاريخ الفني .. ولكن الذي ليس جميلا هو أن يتعامل البرنامج بمنطق التمييز في حالات التكريم ويجعل الفرق شاسعا بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الأجانب (شي براد من النوع الفلاني وشي غير قضي باللي كاين) أضف إلى ذلك المعلومات المحدودة المصحوبة بأغلاط لاتفي أعمدة الفن ببلادنا حقهم من التعريف ولاتخدمهم البتة.
على أي فنحن إذ نتطرق لهذا الموضوع لا نريد انتقاد البرنامج بقدر ما نريد توجيهه وإثارة انتباه مقدمه إلى ما يتوجب عمله ليعطي المنتظر منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق