
منذ سنة 1994، تسلط على رقاب ساكنة مقاطعة سباتة بعمالة بن امسيك بالدارالبيضاء، رباعي متكون من نفس المجلس، وبعض الجهات النافذة داخل العمالة، وأخرى من صندوق تجهيز الجماعات المحلية، بتعاون مع المقاول المحظوظ الذي ظفر عنذاك ب.(الخبيزة) وفاز بانجاز المشاريع الوهمية التي نزلت على السكان كلعنة من السماء .. والمتمثلة في الديون التي بلغت أكثر من مليارين ونصف المليار سنتيم، التي استنزفت ميزانية المقاطعة، دون معرفة الطريقة التي صرفت بها كل تلك المبالغ الهائلة التي (لايجمعها إلا الفم) .
للتوضيح أكثر ووضع القراء في الصورة، ففي سنة 1994 من القرن الماضي، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، انبثقت عبقرية المجلس المذكور، وفكر في خلق سبيل يؤدي إلى الحصول على منفعة ذاتية، فاتخذ حينها مظلة بناء وتزفيت بعض الطرقات والأزقة التابعة للمقاطعة، ولنيل المراد، التجأ إلى الحصول على قرض من صندوق تجهيز الجماعات المحلية، قدره (1.800.000.000) سنتيم الشيء الذي ألزم الساكنة أداء المبلغ المقترض بالإضافة إلى الفوائد طبعا.
وبالقيام بجولة بعيد الحصول على القرض المشؤوم، عبر الأحياء المعنية لم يتم الوقوف على أي إصلاح يذكر، لاتزفيت ولا بناء ولاهم يحزنون .. اللهم إلا تضخيم الملف، بل وفبركته من أجل أن يحظى الرباعي المشار إليه أعلاه ب.(الوزيعة) ولكن لم يكتف أصحابنا بهذه الصفقة، بل عاودهم الحنين إلى الدرهم الرنان - في غياب المراقبة آنذاك - فأعادوا الكرة مرة أخرى، بحيث في نفس السنة التجؤوا إلى اقتراض مبلغ آخر قدره (600.000.000) سنتيم من الصندوق السالف الذكر، وقد كان تبريرهم هذه المرة هو اقتناء شاحنات لجمع الأزبال، ولكن رغم كل ذلك، بقيت دروب وأزقة البلدية غارقة في الأزبال، بعد أن غرقت ساكنتها في الديون.
ومن باب أن المصائب التي لاتأتي إلا تباعا، فقد أشفق المجلس المسكين على أزقة وشوارع سباتة التي كانت تسبح في ظلام دامس، وفكر مرة أخرى الأعضاء المحترمين في مشروع توسيع شبكة الإنارة العمومية، الذي خصصوا
للتوضيح أكثر ووضع القراء في الصورة، ففي سنة 1994 من القرن الماضي، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، انبثقت عبقرية المجلس المذكور، وفكر في خلق سبيل يؤدي إلى الحصول على منفعة ذاتية، فاتخذ حينها مظلة بناء وتزفيت بعض الطرقات والأزقة التابعة للمقاطعة، ولنيل المراد، التجأ إلى الحصول على قرض من صندوق تجهيز الجماعات المحلية، قدره (1.800.000.000) سنتيم الشيء الذي ألزم الساكنة أداء المبلغ المقترض بالإضافة إلى الفوائد طبعا.
وبالقيام بجولة بعيد الحصول على القرض المشؤوم، عبر الأحياء المعنية لم يتم الوقوف على أي إصلاح يذكر، لاتزفيت ولا بناء ولاهم يحزنون .. اللهم إلا تضخيم الملف، بل وفبركته من أجل أن يحظى الرباعي المشار إليه أعلاه ب.(الوزيعة) ولكن لم يكتف أصحابنا بهذه الصفقة، بل عاودهم الحنين إلى الدرهم الرنان - في غياب المراقبة آنذاك - فأعادوا الكرة مرة أخرى، بحيث في نفس السنة التجؤوا إلى اقتراض مبلغ آخر قدره (600.000.000) سنتيم من الصندوق السالف الذكر، وقد كان تبريرهم هذه المرة هو اقتناء شاحنات لجمع الأزبال، ولكن رغم كل ذلك، بقيت دروب وأزقة البلدية غارقة في الأزبال، بعد أن غرقت ساكنتها في الديون.
ومن باب أن المصائب التي لاتأتي إلا تباعا، فقد أشفق المجلس المسكين على أزقة وشوارع سباتة التي كانت تسبح في ظلام دامس، وفكر مرة أخرى الأعضاء المحترمين في مشروع توسيع شبكة الإنارة العمومية، الذي خصصوا
له مبلغ (500.000.000 ) سنتيم، ولكن نتيجة الإصلاح - على علته - هذه المرة اقتصرت فقط على دوائر المقربين لحاجة في نفوس المبرمجين، وهكذا يستنتج من خلال سرد هذه المشاريع (الوهمية) التلاعب الواضح بالمال العام، إذ أنها (المشاريع) التهمت أكثر من مليارين ونصف المليار من السنتيمات، دون تقديم المقابل للسكان الذين ظلت رقابهم منذ ذاك التاريخ إلى حد كتابة هذه السطور، بين مطرقة الديون وسندان الوضعية المزرية لمحيط بلديتهم.
وقد صدق من قال التاريخ يعيد نفسه، وعليه .. فان مقاطعة سباتة لازالت تعيش نفس الوضعية، ولازال النحس يصاحب سكانها، ولكن حدث أن جادت قريحة رئيس المقاطعة الحالي، الذي خيل له أن سكان جماعته ينعمون مثله في الخيرات الوفيرة ولم يعد ينقصهم إلا الترويح عن النفس، فبادر بإقامة مهرجانه الذي أطلق عليه اسم " ربيع سباتة " ونظمه أواخر مارس المنصرم تحت شعار " المجتمع المدني، إبداع في خدمة التنمية المحلية "، شعار في الحقيقة يوحي بالضحك، رغم أن الموقف لايدعو إلى ذلك، لأن مقاطعة سباتة تسكنها 285.879 نسمة، 20 في المائة منهم لادخل لهم بسبب البطالة التي يعانقونها على الدوام، نعم .. فقر مدقع، بطالة منتشرة في صفوف الشباب حامل الشهادات العليا الذي لايجد ما يحول بينه وبين إسناد الظهر الى الجدران وانتظار الذي يأتي والذي لايأتي، أزبال منتشرة في كل دروب وزوايا المقاطعة، بعضها يظل متراكما لأيام، بل وأسابيع، لكون شاحنات جمع النفايات لاتصل إليها باستمرار، رغم أن السكان غير معفيين من أدار ضريبة النظافة، أزقة وشوارع محفرة، معظمها يسيطر عليه المحظوظون المسموح لهم بالسطو على الملك العمومي، كل هذا وغيره كثير، بل وحتى مقر البلدية - وهذا هو بيت القصيد - لم يسلم من الخراب، بناية ينقصها الشيء الكثير من الإصلاح لتكون في مستوى مقر يترأس فيه وزير من حكومة عباس الفاسي مجلس المقاطعة .. الذي يمهد الطريق إلى ولاية أخرى يسعى من ورائها الوصول إلى مركز عمدة المدينة، والأمر توضحه الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، دون إعارة أي اهتمام لجدران مقر المقاطعة المحفرة، التي نالت هي الأخرى حقها من الأوساخ، الشيء الذي يعكس بصورة واضحة جزءا من الإهمال الذي تعيش تحت وطأته، مع ما تعرفه المكاتب والممرات من ظلام حالك في غياب الإنارة - وقد قال أحد الموظفين بأن المصابيح تسرق-، من طرف من ..؟ اللـه ورسوله أعلم .. خصاص في أدوات المكتب، وأشياء أخرى يضيق المجال لذكرها، ورغم هذه الحالة التي لاتحسد عليها، فان آخر التقليعات التي أذهلت السكان، هي أن السيد (غلاب) استدعى مجموعات الغناء الشعبي لتنشيط الحفلات التي أقامها في الشوارع، على هامش المهرجان الذي فرض على السكان المغلوب على أمرهم، الغارقين في البؤس ومهانة العطالة، كما فرضت عليهم الديون من قبل وأثقلت كاهلهم لفترة من الزمن، مع العلم أن السيد الرئيس/ الوزير يعد في تعداد الغائبين عن المقاطعة التي يتواجد على رأسها منذ سنة 2003، وذلك بسبب كثرة مشاغله والمهام المنوطة به، وزير .. كاتب إقليمي لحزب الاستقلال .. ممثل الدائرة بمجلس النواب .. عضو مجلس المدينة الخ، - اللهم لاحسد - وهذا ما طرح عدة أسئلة حول خلفيات إقامة هذا المهرجان الترفيهي في هذا الوقت بالذات، بحيث أنه من المعلوم، إن لم أقل من المحرم قانونا أن خلال هذه الفترة ( التحضير للاستحقاقات الجماعية) من الطبيعي أن جميع الأنشطة المرتبطة بالجماعات من إصلاحات وتدشينات وغيرها، يجب أن تتوقف، ومن ضمنها أيضا مظاهر الاحتفالات والتي تنظم خصيصا من طرف رؤساء الجماعات، بغية كسب المزيد من الأصوات التي تساندهم في البقاء على رأس المقاطعة.
وفي مقام آخر .. كان الأحرى بالسيد كريم أن يكون كريما بما تحمله الكلمة من معنى، ويحترم مشاعر سكان مقاطعته، التي عرفت خلال الأيام الأولى لشهر مارس، ذعرا كبيرا من جراء الانفجار الذي ذهب ضحيته نادي ألعاب الفيديو بحي السالمية، والذي تسبب في الأضرار المادية لعدة مباني من ضمنها وكالة بنكية، وتدمير عدد لايستهان به من السيارات، كما تسبب أيضا في وفاة وإصابة عدد آخر من الأشخاص، كان الأحرى بالسيد الرئيس أن يعدل عن إقامة المهرجان تضامنا مع الذين أصابتهم مصيبة الانفجار، ولكن وكما قال أحد الفضوليين .. كانت شهية السيد كريم غلاب مفتوحة على الرقص، وأبى أن يشاركه في ذلك جمهور مقاطعة سباتة، ظنا منه أن ( النشاط ) المقدم لهم من طرف سيادته قد ينسيهم المعانات التي عاشوها يوما بيوم طوال الست سنوات الماضية، وقد يصاب المرء بالذهول، وربما بالجنون لما يرى بأم عينيه معالي الوزير يخلع عنه جلباب الوقار وينخرط في عملية الرقص على أنغام (الجرة)، صحيح إنها خرجة أخرى أريد بها ذر الرماد في الأعين، والضحك على الذقون، والتعامل ب.(سبق السبت تلقى الأحد) على رأي سكان أرض الكنانة، وأنا إذ أكتب في هذا المجال، فإن ذلك لايخرج أبدا عن أبجدية التذكير بأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
07 مايو 2009
وقد صدق من قال التاريخ يعيد نفسه، وعليه .. فان مقاطعة سباتة لازالت تعيش نفس الوضعية، ولازال النحس يصاحب سكانها، ولكن حدث أن جادت قريحة رئيس المقاطعة الحالي، الذي خيل له أن سكان جماعته ينعمون مثله في الخيرات الوفيرة ولم يعد ينقصهم إلا الترويح عن النفس، فبادر بإقامة مهرجانه الذي أطلق عليه اسم " ربيع سباتة " ونظمه أواخر مارس المنصرم تحت شعار " المجتمع المدني، إبداع في خدمة التنمية المحلية "، شعار في الحقيقة يوحي بالضحك، رغم أن الموقف لايدعو إلى ذلك، لأن مقاطعة سباتة تسكنها 285.879 نسمة، 20 في المائة منهم لادخل لهم بسبب البطالة التي يعانقونها على الدوام، نعم .. فقر مدقع، بطالة منتشرة في صفوف الشباب حامل الشهادات العليا الذي لايجد ما يحول بينه وبين إسناد الظهر الى الجدران وانتظار الذي يأتي والذي لايأتي، أزبال منتشرة في كل دروب وزوايا المقاطعة، بعضها يظل متراكما لأيام، بل وأسابيع، لكون شاحنات جمع النفايات لاتصل إليها باستمرار، رغم أن السكان غير معفيين من أدار ضريبة النظافة، أزقة وشوارع محفرة، معظمها يسيطر عليه المحظوظون المسموح لهم بالسطو على الملك العمومي، كل هذا وغيره كثير، بل وحتى مقر البلدية - وهذا هو بيت القصيد - لم يسلم من الخراب، بناية ينقصها الشيء الكثير من الإصلاح لتكون في مستوى مقر يترأس فيه وزير من حكومة عباس الفاسي مجلس المقاطعة .. الذي يمهد الطريق إلى ولاية أخرى يسعى من ورائها الوصول إلى مركز عمدة المدينة، والأمر توضحه الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، دون إعارة أي اهتمام لجدران مقر المقاطعة المحفرة، التي نالت هي الأخرى حقها من الأوساخ، الشيء الذي يعكس بصورة واضحة جزءا من الإهمال الذي تعيش تحت وطأته، مع ما تعرفه المكاتب والممرات من ظلام حالك في غياب الإنارة - وقد قال أحد الموظفين بأن المصابيح تسرق-، من طرف من ..؟ اللـه ورسوله أعلم .. خصاص في أدوات المكتب، وأشياء أخرى يضيق المجال لذكرها، ورغم هذه الحالة التي لاتحسد عليها، فان آخر التقليعات التي أذهلت السكان، هي أن السيد (غلاب) استدعى مجموعات الغناء الشعبي لتنشيط الحفلات التي أقامها في الشوارع، على هامش المهرجان الذي فرض على السكان المغلوب على أمرهم، الغارقين في البؤس ومهانة العطالة، كما فرضت عليهم الديون من قبل وأثقلت كاهلهم لفترة من الزمن، مع العلم أن السيد الرئيس/ الوزير يعد في تعداد الغائبين عن المقاطعة التي يتواجد على رأسها منذ سنة 2003، وذلك بسبب كثرة مشاغله والمهام المنوطة به، وزير .. كاتب إقليمي لحزب الاستقلال .. ممثل الدائرة بمجلس النواب .. عضو مجلس المدينة الخ، - اللهم لاحسد - وهذا ما طرح عدة أسئلة حول خلفيات إقامة هذا المهرجان الترفيهي في هذا الوقت بالذات، بحيث أنه من المعلوم، إن لم أقل من المحرم قانونا أن خلال هذه الفترة ( التحضير للاستحقاقات الجماعية) من الطبيعي أن جميع الأنشطة المرتبطة بالجماعات من إصلاحات وتدشينات وغيرها، يجب أن تتوقف، ومن ضمنها أيضا مظاهر الاحتفالات والتي تنظم خصيصا من طرف رؤساء الجماعات، بغية كسب المزيد من الأصوات التي تساندهم في البقاء على رأس المقاطعة.
وفي مقام آخر .. كان الأحرى بالسيد كريم أن يكون كريما بما تحمله الكلمة من معنى، ويحترم مشاعر سكان مقاطعته، التي عرفت خلال الأيام الأولى لشهر مارس، ذعرا كبيرا من جراء الانفجار الذي ذهب ضحيته نادي ألعاب الفيديو بحي السالمية، والذي تسبب في الأضرار المادية لعدة مباني من ضمنها وكالة بنكية، وتدمير عدد لايستهان به من السيارات، كما تسبب أيضا في وفاة وإصابة عدد آخر من الأشخاص، كان الأحرى بالسيد الرئيس أن يعدل عن إقامة المهرجان تضامنا مع الذين أصابتهم مصيبة الانفجار، ولكن وكما قال أحد الفضوليين .. كانت شهية السيد كريم غلاب مفتوحة على الرقص، وأبى أن يشاركه في ذلك جمهور مقاطعة سباتة، ظنا منه أن ( النشاط ) المقدم لهم من طرف سيادته قد ينسيهم المعانات التي عاشوها يوما بيوم طوال الست سنوات الماضية، وقد يصاب المرء بالذهول، وربما بالجنون لما يرى بأم عينيه معالي الوزير يخلع عنه جلباب الوقار وينخرط في عملية الرقص على أنغام (الجرة)، صحيح إنها خرجة أخرى أريد بها ذر الرماد في الأعين، والضحك على الذقون، والتعامل ب.(سبق السبت تلقى الأحد) على رأي سكان أرض الكنانة، وأنا إذ أكتب في هذا المجال، فإن ذلك لايخرج أبدا عن أبجدية التذكير بأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
07 مايو 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق